ربما كان الله او الشيطان...في وسط الساحة ~سركون بولص⁶⁶⁶

أين هو الطريق لترك كل شيء ورائك؟ هل هناك أي طريقة للتعمق في ما هو الإنسان؟ هل يمكننا تحقيق نوع من الوعي الذاتي الذي من شأنه أن ينقذ العالم من الدمار ، من الموت التام؟

من أنا،إله أم إنسان عادي؟ملاك شيطاني أو شيطان ملائيكي؟هل أنا متفوق على الآخرين؟هل أنا مميز؟كلها أسئلة داهمتني طيلة حياتي. أنا لست شخص طبيعي وفق معاييرالمجتمع،أجد راحتي في الوحدة وقلة الأصدقاء،ولا أعيرلذلك إهتمام . كنت دائما إنسان مهووس بالإنترنيت و التكنولوجيا وأحببت كل جزء منها. في سن الثالثة عشر حاولت عدة مرات إنشاء فيروسات وديدان وبرامج تجسس ، كنت من أشد المعجبين بقراصنة القبعة السوداء ، ولن أكذب لأنني ما زلت معجبًا بهم. في سن الرابعة عشرة ، كانت هذه أول محاولة ناجحة لي لزيارة الويب العميق فهناك تعرفت على مدى خطورة الإنترنت و شر بني آدم،و كوني إنسان نرجسي، أحببت مدى تفوقي على أصدقائي الذين كانوا يكتشفون قدرات قضيبهم ويضيعون الوقت في الحديث عن الإباحيةو مؤخرات بنات القسم. ساهمت عدة كتب،و أفلام،و مسرحيات، و أنمي،و لا ننسى الأفكار و الفلسفات في بناء شخصيتي و نحتها بشكل دقيق و تام، يمكنني وصف نفسي بأنني شخص رواقي عدمي براغماتي, فلسفي كلبي، منعزل عن المجتمع بصفة شبه تامة...

كما قلت سابقا في فصل "GOD COMPLEX"، أعتبر نفسي إلها مقارنة بالبشر، و أغدي نرجسيرتي بكتب و أفلام و روايات و  و ... و لا أجد في ذلك أي خلل أو علة، و بحسب رأيي, الأشخاص الذين يعيشون نرجسية بأي شكل من الأشكال  هم من القلة المحظوظة التي تتمتع في نعيم العظمة.

هل نسي الله كل ما فعلته من أجله ~لويس14

قد يتبادر في ذهنك عن سبب كتابتي هذا المقطع باللغة العربية...ذلك لأنه و بكل بساطة، اللغة العربية هي لغتي الأم التي لن أخجل التحدث بها مهما كانت الظروف، ففي الأخير، لا يمكنني إنكار عروبتي، و من ينكر أصله فلا مكان له للتواجد. أحببت أعمال الكاتب و الشاعر دانتي، و منها "دانتي الجحيم" الجزء الأول من القصيدة الملحمية الكوميديا الإلهية التي ألفها دانتي أليغييري في القرن الرابع عشر.تلقي الملحمة الشعرية على نظرة خيالية بالاستعانة بالعناصر المجازية لوصف الجحيم بحسب المفهوم المسيحي والتي تأثرت بفلسفة القرون الوسطى وكان لها تأثير على تطور الكنيسة الغربية الكاثوليكية. ولا ننسى أيضا حبي للآلهة الوثنية من مختلف الحضارات، من جلجامش السومري، إلى إنانا، من زيوس سيد الآلهة الأولمبية في الثقافة الإغريقية، إلى فينوس إلهة الجمال المكتمل الرومانية، إلى بروميتيوس التيتان الذي لعب دور الله في خلق البشر ،من إزيس المصري، إلى توت و رع، و لا ننسى حبي الإله الخرافي الإسلامي المدعى بالله ههههه، و، و.....

يجب أن نتعمق أكثر في الألم الأكبر ، لأنه لا يجوز أن نبقى ". الشاطئ الآخر في الظلام الأبدي. في النار والجليد ~ دانتي الجحيم.

قرئت كتب عن الفلسفة الرواقية و الفلسفة الكلبية، نعم هذا يعني أنني أحب أعمال "ديوجين الكلبي "، و خليفته مأسس الرواقية "زينون"،فالفلسفة الكلبية تعتبر أم الفلسفة الرواقية، فقد كان الفيلسوف "زينون" معجبا بأعمال "ديوجين" ، قرأت كتاب سيرته و المسمى ب"The Cynic Philosophers From Diogenes to Julian". بحسب رأيي، أنا متعلق أكثر بالفلسفة الكلبية، لأن "ديوجين" رفض بالمرة الأفكار حول الشهرة و المكانة و الطبقة، و من أسباب تعلقي بالفلسفة الكلبية هو كونها فلسفة أكثر تطرفا و دوغمائية مقارنة بالفلسفة الرواقية .من قصص ديوجين الشهيرة

بينما كان ديوجين يستلقي تحت أشعة الشمس ، سار الإسكندر الأكبر أمامه وعرض عليه أن يمنحه أمنية واحدة. أجاب برد مقتضب ، "قف بعيدًا عن ضوئي." بدأ أصدقاء الإسكندر على الفور في الضحك ، حيث اعتقدوا بالتأكيد أن هذه ستكون الكلمات الأخيرة التي قالها ديوجين على الإطلاق. ولكن بدلاً من قتله حيث كان يقف أو يرقد ، أجاب الإسكندر ، "حقًا ، لو لم أكن الإسكندر الأكبر ، كنت أود أن أكون ديوجين." قال كاتب السيرة الذاتية ، "إذا لم أكن ديوجين ، كنت أود أيضًا أن أكون ديوجين."

الكلاب والفلاسفة يفعلون أعظم الخير ويحصلون على أقل المكافآت~ديوجين.